سُئِل الشيخ العثيمين رحمه الله
هل سماع القرآن عبر المذياع يوميا يغني عن قراءته هل أجر القارئ والمستمع سواء؟
فأجاب رحمه الله:
"هذا لا يغني عن قراءته
لكن لا شك أن المستمع له أجر وأن مشارك للقارئ في أجره
ولهذا إذا مر القارئ بآية سجدة سجد هو والمستمع ولكن أحيانا يكون الإنسان عنده كسل وتعب فيحب أن يسمع القرآن من غيره فإذا رأى من نفسه أن سماعه من غيره أشد استحضارا وأقوى تدبرا وأنفع لقلبه ففعله فلا حرج
وأما أن يتخذ ذلك دينا له ويدع القراءة بنفسه فإن هذا لا ينبغي ولا يغني عن القراءة بالنفس وأما أيهما أكثر أجرا فلا شك أن قراءة الإنسان بنفسه أكثر أجرا لأن فيها عملا وأستماعا في نفس الوقت فالإنسان يحرك مخارج الحروف بالنطق وهذا عمل ويسمع قراءته ويستمع إليها وهذا السماع ولكن قد يعرض للمفضول ما يجعله أفضل بحيث يكون تدبره ووعيه في قراءة غيره أكثر من تدبره إذا قرأ هو بنفسه ولكل مقام مقال لكن بالنظر إلى العمل من حيث هو عمل فإن القراءة أفضل من السماع."
انتهى كلام الشيخ رحمه الله
المصدر: مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التفسير منقول